المرجو النظر في الشرح التالي لموقف ميكيافيلي في نفس المحور من درس الدولة فلقد اقبسته من دفتري الخاص بالفلسفة:
بين ميكيافيلي في كتابه "الأمير" أن هناك أمراء في عصره أصبحوا عظماء دون أن يلتزموا بالمبادئ الأخلاقية السامية,كالمحافظة على العهود مثلا, بل استخدموا كل وسائل القوة والخداع للسيطرة على الناس و التغلب على خصومهم. هكذا دعا ميكيافيلي الى ضرورة استخدام الأمير لطريقتين من أجل تثبيت سلطته السياسية: الأولى تعتمد القوانين بحيث يستعملها بحكمة و مكر و خداع, و بشكل يمكن من تحقيق مصلحة الدولة. الثانية تتعتمد على القوة و البطش, و لكن في الوقت المناسب "اضرب ليهابك الناس, و عد و امسح دموعهم, فالناس تنسى بسهولة". من هنا يجب أن يكون أسدا قويا لكي يرهب الدئاب و أن يكون ثعلبا ماكرا لكي لا يقع في الفخاخ.ان الغاية تبرر الوسيلة عند مكيافيلي, و ما دام الناس ليسوا أخيارا في الواقع, فلا يلزم أن ينضبط الأمير للمبادئ الأخلاقية في تعامله معهم, بل لابد أن تكون له القدرة الكافية على التمويه و الخداع و سيجد من الناس من ينخدع بسهولة. هكذا
يتبين أن السياسة مع ميكيافيلي تنبني على القوة و المكر و الدهاء