المحور 3 : العنف و المشروعية
اشكال المحور : هل يمكن الإقرار بمشروعية العنف من زاوية الحق و القانون و العدالة ؟
[/size]اطروحة' ماكس فيبر' : .
ان جوهر الدولة يكمن في ممارسة العنف ,لانه في حالة غياب اشكال العنف, فان مفهوم الدولة سيختفي و لا حديث انداك الا عن ' الفوضى ' فقد اعلن ' تروتسكي' " ان كل دولة هي جهاز مؤسس على العنف " , فالدولة الحديثة وحدها لها الحق والمشروعية في استعمال العنف, و حسب ' فيبر' هناك علاقة وطيدة بين الدولة و العنف , فالحديث عن احدهما يستدعي الاخر , بالاضافة الى امتلاك الدولة لحق استعمال العنف فهي تمتلك حق السماح للافراد و الجماعات باستعماله. فمتى يكون العنف مشروعا ? بمعنى هل للدولة الكارزمية و التيوقراطية حق استعمال العنف , ام ان الدولة الحديثة وحدها من يحق لها دلك ? ان العنف الممارس من طرف الدولة يكون مشروعا فقط عندما يكون النظام السياسي نفسه قائما على اساس مشروعية المؤسسة الحديثة , اي على التمثيلية و الانتخابات و الحريات و التعدد و تداول السلط و فصل السلط الى غير دالك من مقومات الحداثة السياسية و هدا معناه معناه انه لا يحق للدولة التي لا تستمد مشروعيتها من التيوقراطية , الدكتاتورية ... (مقارنة بين اطروحة فيبر و اطروحة جاكلين روس, ص:150-اضاءة).
اطروحة' غاندي':.
إن العنف في نظر'غاندي' امر سلبي فهو رديلة, وانه القانون الدي يحكم النوع الحيواني.ومن تم فهو يهدم و لا يبني,فالعالم تعب من العنف والحقد الدي لم يفد الانسانية في شئ اللهم الخراب و الدمار و المآسي (العراق.فلسطين...).
اما اللاعنف الدي يدعوا اليه 'غاندي' لا يفيد الخنوع و الاستسلام. بل هكفاح و نضال و مناهضة كل اشكال الشر والحقد و ضد كل المظاهر السلبية (الرشوة.اللامساواة.الاستغلال.الاستعمار...) وبالتالي يمكن اشياء ايجابية في الواقع الاجتماعي والانساني, فالحوار والتسامح بين الافراد و الجماعات و الدول قد يجنبها المآسي و الويلات. وعليه لا يمكن الحديث عن ايجابية احقية ولا حتى مشروعية العنف. وفي نظر 'غاندي' لكي يشكل اللاعنف قوة و يساهم في مقاومة الشر لابد ان يشمل الجسم والروح, لان اللاعنف الدي لا يشمل الا الجسم هو لاعنف الضعيف و الخبيث, على اعتبار ان جوهر اللاعنف هو الارادة الطيبة و كمثال اللاعنف مايدعوه 'غاندي' "بالعصيان المدني" و "مقاطعة السلع".
استنتاج :
إن العنف يرتبط اشد الارتباط بالدولة الحديثة و من تم فهي وحدها لها الحق في استعمال الغنف, غير ان هدا الاخير لا يمكن يجلب للانسانية الا الدمار و الحزن, وعليه فلابد من نشد ان اللاعنف باعتباره قوة ايجابية مناهضة للشر [/size]والحقد.