المحور الثاني:العنف في التاريخ.
اشكال المحور :كيف يتولد العنف في التاريخ البشري؟ وما دوره في التاريخ؟
أطروحة كارل ماركس:
إن تاريخ أي مجتمع من المجتمعات الى حد الساعة هو تاريخ الصراع، الصراع بين الطبقات، بين من يملكون وسائل الانتاج والخيرات وبين من لايملكونها أو بعبارة أخرى صراع بين المضطهدون والمضطهدون هدا الصراع يخترق تاريخ المجتمع البدائي الى المجتمع الرأسمالي، وقد تؤدي الحروب القائمة خفية كانت أو معلنة فردية أو جماعية الى تغيير جدري للمجتمع برمته أو تحطيم الطبقتين معا.
ويؤكد ماركس أن المجتمع البورجوازي الحديث الدي قام على أنقاض المجتمع الاقطاعي، لم يكذتمكن من القضاء على الصراع الطبقي بل زاد من حدثه من خلال خلق طبقات جديدة وظروف جديدة للاستغلال والاضطهاد، ومن مميزات المجتمع البرجوازي تبسيط الصراعات والتعارضات بين الطبقات، اد أصبحنا أمام طبقتين متعارضتين تع ارضا كليا هما البورجوازية والبرولتاريا.
في نظره عن اللامساواة ان العنف(الصراع) في نظر ماركس هو المحرك للتاريخ ومن هنا يبرز الدور الدي يقوم به الأفراد في صناعة التاريخ، هدا العنف الدي ينتج بين مالكي وسائل الانتاج. وبين من لايملكونها.
أطروحة روني جيرار:
يرى جيرار أن المحاكاة سمة عامة للعقل البشري حيث يقلد بعضنا أعمال البعض ودلك عبر رغبتنا في نفس الشسء ودخولنا في صراع. وعندما تدخل العداوة مرحلة مرحلة التقليد المتبادل يفقد الأشخاص بشكل مستمر رؤية موضوع رغبتهم، ويركزون بع ضهم على البعض،فلا يرون سمة المحكاة لتلك العملية، لكنهم يتصدرون السلوك العدائي والمؤدي لعدوهم، وهنا نكون أمام عنف مفتوح. ويؤكد جيرار أن العنف القائم بين الأفراد هو نتاج للتنافس وقد لاحظ بأن هناك فرق بين التنافس لدى الحيوان والتنافس لدى الانسان، فالتنافس الجنسي متلا عند الحيوان ينتهي عن طريق فرض علاقات سيطرة، الحيوان الأضعف يخضع للحيوان الأقوى، أما لدى بني الانسان فالناس لايخضعون تلقائيا بل يقومون بأعمال عنف.
أن العنف الانساني عنف معد فهو ينتشر داخل الجماعة من فرد الى فرد وهدا مايسميه جيرار عازمة المحاكاة، والتي يمكن أن تتسبب في مدابح جماعية، كما يدافع عن فكرة العنف وحضوره في جميع المجتمعات والتقافات. حتى البدائية منها، فعلماء المستحتات البشرية يفسرون اختفاء مجموعات بشرية بسبب العنف، فاستمرار الجتمع وبقاؤه مشروط بايجاد الية تحول دون استمرار العنف. فاستمرار المجتمع وقيامه يعود الى الآلية التي يطفيء بها المجتمع نار العنف التي تكوي الجميع ودلك بالتضحية بشخص تنسب له الجماعة جميع المساوئ والشرور وجميع الخروقات التي يعرفها المجتمع، اضافة الى هده الخروقات قد تنسب الجماعة لدلك الشخص الكوارث والأهوال.فيطرح المجتمع دلك الشخص من المجتمع وينفيه أو يقتله، وبعد التعود على هده "اللعبة" تعودا تاما يتم استبدال الضحية البشرية بضحسة من الحيوان يسميها جيرار "كبش الفداء" .
ان صراع الرغبات وتصادمها وتنافسها هو أساس نشأة المجتمعات البشرية، وأن استقرار النظام الاجتماعي وعيش الجماعة في سلام لايتم الا من خلال ايقاف العنف ودلك بالتضحية بضحية (حيوانية او بشرية) يسميها جيرار "كبش الفداء".