|~| قصـة حب حقيقية بالمنتدى |~| ~ هده قصتي و بقلمي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخواني الغاليين هده قصة حب حقيقية بمنتدى نادي حقوق الانسان

كتبتها و وضعتها لكم انتم ثم بعدها سأضعها في منتدى القصص القصيرة ان نالت اعجابكم

فلا تبخلو علي بردودكم حتى ولو كانت نقدية فاهلا و سهلا بها

///

سكون يعتري الغرفة كالعادة . انتشر ضوء الصباح في ثنايا عتمة الزوايا معلنا بداية يوم جديد و كعادته جلس الشاب يمارس هوايته المفضلة يجوب الانترنيت من منتدى لمنتدى ثان .

و فجأة بعد دخوله لمنتداه المفضل وجد اعلانا ثم فيه تعيينه لمركز لطالما حلم به .. في نفس الوقت ثم ضم عضوة جديدة لأحد الأقسام بالمنتدى أقل ما يمكن أن يقال عنها

فتاة محبوبة من الجميع هادئة مهدبة مرحة فأعجب بها خصوصا و قد كان رئيسا للفريق الدي انضمت له . توالت الأيام و كان اعجابه بها يكبر و يترعرع و مازاد في شدته أدبها الجم

و أفكارها الرائعة . أحس بشيئ قد تغير !! فهل من المعقول أنه وقع في حبها ؟؟

أحبها ؟؟ لا لا يمكن .. كيف أحب عن طريق الانترنيت و أنا الذي أعارض هده الطريقة في الحب معارضة تامة .

تمر الأيام و كأنها ساعات , الساعات دقائق و الدقائق ثواني و حبه للفتاة يكبر و يكبر حتى جاء اليوم الدي وجد فيه الفتاة على غير عادتها .. مكتئبة تبكي ألما ووجعا

فسألها : مابك ؟ أجابته : لاشيئ أنا بخير فأكمل مسترسلا لا يمكن فلم أعهدك على هدا الحال أتكتمين شيئا ؟ تفضلي كلي ادان صاغية .

فردت عليه قائلة : حسنا سأخبرك بحقيقة الأمر .. ويا ليتها صمتت أو كذبت فقد كانت كلماتها جمرات نار تكويه كل ما سمعها .

حكت له عن حبها لشخص ثان و عن مشاكلها معه و ما تعانيه في بعده , فتلون وجهه بشتى الألوان و ترنحت في فؤاده هذه الكلمات و تسارعت بها نبضات قلبه ,

ارتعشت أطرافه و تدبذبت عيناه رمشا فلا تكاد رجلاه تحملانه ولا تكاد يداه تسندانه . تخلخل فكاه وكأنما أصابته حمى شديدة ,

اقشعر بدنه و انتصبت شعرات جلده و بعدها تسمر كما لو كان محنطا لا يقوى على الحراك .

ابتلع ريقه ببطئ شديد محاولا تمالك نفسه و انتفض يضع قفازاته الليلية جانبا رغم البرد الشديد و إن كفت حرارة جسده المنبعثة منه أن تحرق الغرفة برمتها .

خرجت الكلمات من فمه وهو يدرك أنه لا يعي ما يقول مصيبة يا ربي !! ما العمل ؟؟ لمذا لم أصارحها وليكن ما يكن !! دعبس يده في جيبه ليخرج بمنديله ينثره محاولا

لملمة ذرات عرقه الفياضة حول وجهه و قلبه يضرب بقوة كأنه لم يضرب من قبل .

فهل ينطق بها أم يسكت الى الأبد و تدفن معه ؟؟

تلاعبت أصابعه على جهازه الحاسوبي و استرسل محدثا نفسه بطريقة تميل الى الهمس : ما ذنبي لو كان الصمت طبعي ؟ ما بيدي شيئ فأنا غارق بحبها .. حتى الحروف ..

حتى الكلمات تجمدت في شفتاي , دموعي تحجرت في عيناي . تمنيت و أتمنى الموت ... أغمض عيناه و أعاد فتحهما و قرر أن يكمل المحادثة معها بطريقة عادية و كأن شيئا لم يكن

و أن يخفي حبها بقلبه و يكتمه فلا يخبرها به .

تمر الأيام ولا يزال حب الفتاة متربعا على عرش قلبه بلا منازع رغم محاولاته لاختراقه لكن بدون جدوى فلم يجد لحبها سبيلا للنسيان . تقاربت الثواني و اجتمعت ,

تجادبت الدقائق و توحدت , تكالبت الساعات و اندمجت و في اواخر الليل من احد الايام جاءت لحظة الصفر لحظة مرت كأنها لن تمر فقد جفت فيها كل الكلمات و استقرت الأحرف

لتتحكم بها المشاعر فقط بلا منازع

احبك

كلمة ظلت تصعد و تنزل على لسانه , يلقيها يمينا و تارة شمالا .. شفتاه تضطربان وترتجفان رجفتها الأخيرة قبل أن ينقر على أيقونة أدخل نص الرسالة

يا الله احساس جميل حتى في عز الألم و في وسط المعاناة تعلقك بانسان و شعورك بوجودك معه قد ملكت العالم بيديك ... لكن للأسف تجده اختفى من حياتك و أنت تعرف أنك بتصرفك هدا

تقتل نفسك و تتركها تنهار و تتحطم . ضياع في ضياع , فقد كل شيئ جميل تحطم طموحه و اماله على كف المستحيل .. فغير كل بياناته و سجل خروجه ,

أطفئ نور الغرفة و هرب من عالمه حاضنا عروقه المفتوحة و جراحه التي أصبحت بحاجة الى حنان كلماتها و دفئ رسائلها أكثر من قبل .

لكنه يعي أنه بهذه الرسالة التي حملت كلمات حبه و حقيقة مشاعره قد حفر قبرا لقلبه و علق مشنقة لحبه . فقد كان يعرف مسبقا أن لا أمل ولا حلم له ولو حتى بمجرد التفكير

أن يصل أو يدخل لقلبها .. هل انا أحلم ؟؟ ... لا انها حقيقة . حقيقة مرة , لم يستطع تحمل فكرة الابتعاد عنها . كل الأوقات الجميلة التي قضاها معها دابت ، استحالت كل أيام فرحه

الى ذكريات حزينة ل أنها كانت تعيش فيه تدفئه بنبض حبه لها رغم عدم معرفتها أما الآن فقد رحل الذي استطاع وحده أن يبعد الأسى عن وجهه ويزرع فيه الابتسامة ...

ترى هل سيقدر أحد بعدها أن يسعده ويجفف دماء قلبه .. هذا إن بقي فيه دماء