نص الموضوع
" لكي نهتدي الى ما يكون الهوية الشخصية لابد لنا ان نتبين ما تحمله كلمة الشخص من معنى.فالشخص، فيما اعتقد هو كائن مفكر عاقل قادر على التعقل والتامل وعلى الرجوع الى ذاته باعتبار انها مطابقة لنفسها . ووسيلته الوحيدة لبلوغ ذلك هو الشعور الذي يكون لديه عن افعاله الخاصة .و هذا الشعور لايقبل الانفصال عن الفكر بل هو ، فيما ،يبدو لي ضروري و اساسي تماما بالنسبة للفكر ، ما دام لا يمكن لاي كائن (بشري) كيفما كان ، أن يدرك ادراكا فكريا دون ان يشعر انه يدرك ادراكا فكريا.
عندما نعرف أننا نسمع أو نشم أو نتذوق أو نحس بشيئ ما أو نتامله أو نريده ، فانما نعرف ذلك في حال حدوثه لنا . ان هذه المعرفة تصاحب على نحو دائم احساساتنا و ادراكاتنا الراهنة ، وبها يكون كل واحد منا هو نفسه بالنسبة الى ذاته (...) اذ لما كان الشعور يقترن بالفكر على نحو دائم ، و كان هذا ما يجعل كل واحد هو نفسه ، ويتميز به ، من ثم ،عن كل كائن مفكر اخر ، فان ذلك هو وحده ما يكون الهوية الشخصية او مايجعل كائنا عاقلا يبقى دائما هو هو ."
حلل النص وناقشه